من الزهرة إلى الخلية، من الرحيق إلى العسل.
كيف يتحول الرحيق إلى العسل؟
التحول من الرحيق إلى العسل هو عملية
تركيز يتم فيها تقليل محتوى الماء من 70-92٪ إلى حوالي 17٪. إنها
عملية فيزيائية، بالإضافة إلى عملية كيميائية تقل فيها نسبة السكروز، وتصبح
الفركتوز والجلوكوز، من خلال انزيم الانفرتيز (أنضر التعريف) الذي
يحتويه لعاب النحل.
بعد جمع الرحيق، بتم خلطه الآن في مع ما
سبق ذكره (لعاب النحل)، تمرره (الرحيق) النحلة السارحة إلى العامل علي تخرين العسل
(من فم الي فم)، التي بدورها تمرره عبر فمها مما يزيد من تركيز هذا الإنزيم حتى 20
مرة في الرحيق (العسل ...!).
تملأ العاملات ثلثي العين السداسية.بما
أن درجة الحرارة داخل الخلية عالية (°C36 ...!) يحدث التجفيف الطبيعي للرحيق. في داخل
العين السداسية، تستمر عملية التجفيف (التركيز) ويستمر العسل في فقد الماء حتى
ينضج. بمجرد نضجه (العسل: 18% ماء)، تضيف العاملات الثلث الثاني ويستمر في
عملية تركيز العسل حتى تمتلئ كليا. وينتهي تحويل هذا الرحيق، عند اخر قطرة تضعها
العاملات داخل العين السداسية.
إذا كان مركز كثيرا، فإن النحل سيخففه بالماء
ليحافظ عليه في التركيز المثالي.
عندما ينضج العسل وتمتلئ العين السداسي
يتم غلقها بطبقة رقيقة من الشمع، لمنعه (العسل)من امتصاص الماء (الرطوبة) حتى لا يتخمر.
الشيء الأكثر إثارة للدهشة في هذه العملية
هو أن الإنزيمات التي تفرزها النحلة، بعد تحقيق الغرض منها عن طريق تحويل السكر
المركب (السكروز)، الي سكر بسيط (الجلوكوز والفركتوز)، يتفكك بالكامل، لذلك تخرج
النحلة العسل من جسمها (الحوصلة +فمها...!) نظيف تماما من
جميع المكونات القادمة من هذه الأخيرة (النحلة)، وبالتالي، يترك العسل دون أي أثر
للمرور من خلال جسمها (الحوصلة +فمها...!).
التعريف انزيم الانفرتيزinvertase))
هو انزيم يقوم بتحويل السكر المركب سكروز الي
سكريات بسيطة جلوكوز +فركتوز
Tags:
عالم النحل